السبت، 23 يوليو 2022

أولاً : الاضاءة المسرحية


أولاً :  الاضاءة المسرحية

عندما تم انشاء المسارح الضخمه فى اواخر القرن الثامن عشر (عصر النهضة بإيطاليا) كان من الضرورى وجود إضاءة حيث تم استخدام الشمعدانات فى إضاءة القاعات وعلى خشبة المسرح .

وكان استخدام الجاز لآول مرة فى مسرح " درورى لين" بإنجلترا وحدث ذلك عام 1817 وكانت هذه النقله التى سادت مسارح لندن هى مجرد بداية وبعدها استخدم غاز الاستصباح ذو الاضاءة الاكثر سطوعاً وبياضاً وكان له اثر اكثر واقعية لكونه اقرب لضوء الشمس او القمر.

وبعد حوالى ستين عام  وتحديداً فى 1879 تم اكتشاف الكهرباء على يد العالم توماس إديسون حدثت ثورة ضخمه فى عالم الاضاءة وكانت اول المسارح التى استخدمت الاضاءة الكهربائية هى مسارح سان فرانسيسكو بأمريكا ثم مسارح لندن وفى مقدمتها " مسرح سافوى"

ولا شك ان استخدام الكشافات الملونة فى الاضاءة جعل منها فن مستقل لها مهندسون ومتخصصون كما اضاف الى العرض المسرحى عمق جديد ودلالات قوية.

فالإضاءة المسرحية ليس هدفها الوحيد هو الانارة وانما تلعب ادوارعديدة لكونها متطورة ومتغيرة مرنة سريعة التغيير مماجعل لها القدرة على خدمة اللغات المسرحية المختلفة فهى تنقلنا من صورة سينوجرافية لآخرى ومن مناخ ال مناخ وذلك استناداً الى التطور التقنى والتكنولوجى الذى يجعلها تقدم عدة ادوار منها :

اللونية حيث تسهم فى إضفاء الوان متغييرة للملابس والاكسسوارات

الزمانية حيث تؤكد زمن حدوث المشهد

النفسية حيث تبث فى المشهد العام اللون الملائم لحياة الشخصيات وانفعالاتهم

المكانية حيث تختلف تبعاً لحجم وروح المكان

تعبيرية حيث تعبرعن الجوالعام للمكان

تحويلية فهى تسهم فى أداء الممثل وتغير من حجم الظلال أو تقطعها وتغيير الاشارات والحركات والمكياج والديكور ككل.

 

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الاجزاء الكيفية للتراجيديا

المكونات الكيفية للتراجيديا ربما كان من الغريب التعمق فى جوانب ومكونات التراجيديا الى الحد الذى يجعل المشاهد او الدارس يتمكن من التعمق فى كي...