المسرح العبثى

اول من استخدم كلمه العبث كانت لتصف حاله الانسان و التعبير عن فراغيه وجوده، ثم اطلق المصطلح علي كتابات مجموعه معينه من مؤلفي الدراما في اوروبا و امريكا في خمسينات القرن العشرين و اوائل الستينات

الكاتب المسرحي الفرنسي الفريد جاري يعتبر الاب الشرعي للحركة القائمة و اخدت تلك المبادئ في التبلور و تحقيق الذات ، هناك كتاب بشروا في اعمالهم بدراما العبث مثل برخت و ارتو ....

ان المسرح العبثي يتبع اسلوب الصدمة لتوصيل الفكرة للجمهور و اعاده تقييم دورهم الإنساني لا كحيواني .

كان تبلور العبث في اعتقادهم ان الوجود حيادي لا معنى له ، فالإنسان هو من يلغى هذه الحيادية ، وان الشى المطلق لا وجود له لا نه ليس هناك حقائق موضوعيه يقاس عليها الافعال.


*اهم سمات العبث التي اتبعت في المسرح هي ان :-

المسرح بلا حبكه متسلسله ،ذات بناء دائري لا نه بعيد عن المنطق ليس له معنى و غير منتهى ولا يحل ؛ فهو فقط يهدف لتحقيق الرسالة الصادمة

المسرح يكون في اللا زمان و اللا مكان ؛ لكى يوضح ان هذا هو حال الانسان في كل الأماكن و الأزمنة .

استخدام المؤثرات الصوتية بشكل كبير و مهم لكى تأخذ المتفرج للحالة المفاقمة على المسرح.

يوصل فكره الانسان الذي بلا قيمه التائه المبتذل في تصرفاته و افكاره للخروج عن نطاق حياته التقليدية.

كانوا يروا ان الاشياء الاجتماعية مهمه اكثر من الانسان .

الشخصيات نمطيه يتكررون لكى يوضح فكره ان الشخصيات بلا ابعاد او شخصيه فهي تابع للحاكم فقط و اتباع اوامره الثابتة على كل الاشخاص .

يقلدون لغة الشخصيات كالحيوانات ذلك لفقدهم لغة التواصل سويا ، ولذلك كانت اللغة  ، فلم تعد اللغة تصور ما هو جوهري وحى في باطن الانسان بل هي مجرد غطاء للفكر و العواطف بدلا من الافصاح عنها . اللغة متقطعة نتيجة التشويش العقلي لديهم

كتاب الدراما حاولوا اعاده تقيم دور الانسان لا كحيوان اجتماعي فحسب انما كأحد سكان هذا الكون .

سارتر وكأمي يروا ان الانسان يجب اختيار القيم التي تناسبه لنفسه لا ان يسلم ذاته لمفاهيم المجتمع من قيم .

مهمه مسرح العبث ميتافيزيقية تمتد خلف الحدود النفسية .

المسرح لا يشرح اي قضيه بل يعمل على ايصال الاضطراب و القلق للأخرين فقط للتئقين ان الانسان محاط بعوالم مسرفه في الالغاز و الفساد الخفي.

لا يري قصه بالمعني المعتاد فهي غير سرديه او دراميه ؛ فان المتفرج يواجه دائما بشخصيه محبطه غير مفهومه و متناقضة و بالتالي تكون مضحكه ، ولذلك تبدو المسرحية ملهيوه برغم موضوعها الجاد المأساوي

المسرحية العبثية تتضمن  كثيرا من النشاط البدني ، ولكنه مزيف و مفتعل لا نه بالنسبة للمشاهد غير واقعى . ولكن وجود الكثير من الحركات الجسدية تأكد فكره العبث و هي : مهما حاول الانسان شغل نفسه فلا شى حقيقيا يحدث في وجوده

المنظر المسرحي  كان يكمل الفكر العبثي و الحالة النمطية ليعطي ايحاء بمساعده المؤثرات للاتجاه الميتافيزيقية

و استخدموا الرمز في المسرح لا يصال الفكرة

و كان البطل غالبا ما يكون رجل , و يكون بلا انفعالات او فعل فهو نكره , اما المرأة في هذا المسرح غير مهمه اقل شأنا من الرجل و تميل دائما الى القابه .

*و من اشهر كتاب هذه المدرسة هو يوجين يونسكو :-

أبرز الكتاب في مسرح العبث

من كتاب مدرسة العبث و مؤلف من مسرح الروماني _ الفرنسي ولد في 26 نوفمبر 1959 في سلاتينا وتوفي في 28 مارس 1994 في باريس ، فرنسا.

 

وكان يونسكو من أبرز مؤلفين مسرح اللامعقول " العبث "حيث إنه كان يسخر من عبثية أوضاع الحياة فإن مسرحيات يونسكو تصف وحدة الانسان وانعدام الغاية في الوجود الإنساني.

 

وكانت طبيعة مواضيع يونسكو المتكررة عن الارتداد الذاتي وصعوبة التواصل وكان يرفض الاعتماد علي الحبكة والقصة التقليدية لمسرحياته ، وتكون حبكته الدرامية من الإيقاعات المتسارعة والتكرار الدورية .

 

وكان يتجاهل الحوار المتعارف عليه وطبيعية وتكون شخصياته التي فقدت إنسانيتها لصالح آلات ، واللغة عنده كانت مفككه ولا تقوم بدورها الطبيعي وهو التواصل بين البشر حيث يُظهر طغيان الاشياء المادية علي الروحية .

 

وكانت اعمال يونسكو تعبر عن اشمئزازيه من هذا العالم المادي وعدم ثقته في التواصل الاجتماعي ، وكانت شخصياته دراماتيكية اكثر ثابتاً وشخصيات اكثر انسانية مثل شخصية برنجيه في الخراتيت ، وكانت شخصية برنجيه اقرب ما تكون مسيرة ذاتية يعبر من خلالها يونسكو علي مدي تعجبه وتألمه من غرائب الواقع التي يحيط به وكانت شخصية برنجيه ساذجة هزليه ولكن بعد ذلك يحصل علي تعاطف الجمهور.

 

* لذلك رأى يونسكو ان تحكم الحكام في الشعب سيجعل منهم مسوخ  فلذلك رفض ذلك النظام و نقده في مسرحيته الخراتيت باتجاه سياسي .

 مسرحية الخراتيت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الاجزاء الكيفية للتراجيديا

المكونات الكيفية للتراجيديا ربما كان من الغريب التعمق فى جوانب ومكونات التراجيديا الى الحد الذى يجعل المشاهد او الدارس يتمكن من التعمق فى كي...