مسرحية (تمثيلية آدم)



 التعريف بالكاتب

يرجع تاريخ كتابة مسرحية " تمثيلية أدم " الى نهاية القرن الثانى عشر ومن المحتمل ان يكون الذى قام بكتابتها شماس نورمندى او انجليزى نورمندى مجهول الاسم لتمثل فى أعياد الميلاد فى ميدان الكنيسه الخارجى ، وهى مترجمه من اللغه الفرنسيه انورمانديه القديمه و هناك بعض التعليمات التى كتبها المؤلف مع النص التمثيلى باللغة اللاتينية

 مصدر المسرحيه :-

الكتاب المقدس ، العهد القديم ، سفر التكوين

 1- مسرحيه " تمثيلية أدم "

أ. تحليل الصراع :

الصراع الدرامى " هو مناضله بين قوتين متعارضتين ينمو بمقتضى تصادمهما الحدث الدرامى ، وينقسم الى صراع خارجى والذى يقوم بناء على نضال اراده بشرية واعيه ضد اراده اخرى متكافئة وواعيه ، مالم يكن صراع داخلى فيتغير بذلك شكله وقيمته وقد يكون طرف الصراع مع الشخصية المسرحيه (1) تحديات طبيعيه (2) بشرية (3 ) اجتماعيه ( 4) داخليه ذاتيه ( 5) غيبيه كالقدر والالهه.

ويظهر عبر فصول المسرحيه من خلال حوارات الشخصيات ، ان الصراع هو صراع خارجى واطرافه  الرمز وابليس على السياده والسيطره ، فيقول الرمز فى " المنظر الاول" موجها كلامه الى آدم " أنصت يا آدم وأفهم قولى ، لقد خلقتك والان هاهى الهبه التى اهبك اياها انك تستطيع إذا اطعتنى ان تعيش ابداً وان لا يعتريك الخوف أوالمرض ولن تعرف الجوع أو تشرب عن حاجه الى الرى ولن يمسسك زمهرير ولاحر ستحيا فى سرور فلا يصيبك النصب وتظل فى نعيم فلا يمسسك الآلام ...... لكم الولايه على الارض كلها وحيوانها وجميع سكانها ....... دع الشر وألزم الخير ، أحبب مولاك وابق معه ولاتهجر نصيحته من أجل أيه نصيحه اخرى .

فى حين يقول ابليس فى " المنظر الاول " : أنت معتوه وسيأتى يوم تتذكر فيه ما اقوله لك ألا تزال غارقاً فى افكارك الحمقاء ؟ ..........اظن انى قلت لك ذات يوم ان الله قد جعلك هنا عاله عليه........ لن تصعد ابداً اعلى مما انت عليه ............. ان الرب قد جعلك حارساً لجنته ، الن تبحث لنفسك قط على وظيفه اخرى ، اهو لم يخلقك الا لكى تملأ كرشك ، الا يريد ان يسمو بك الى مكانه اخرى .......... إذا اصغيت الى نصيحتى استطعت ان تصبح بلا مولى وان تصير نداً للخالق.

ويقول ابليس مخاطباً حواء فى " المنظر الثالث " : انى احذرك من شر نصب لكى فى هذه الجنه ذلك ان الفاكهه التى اباحها لكم الرب ليست جيده اما تلك التى حرمها عليكم فإنها ذات مزيه جلى . ففيها نعيم الحياة وفيها القوة والسياده وفيها المعرفه الشامله وفيها الخير والشر .

حيث يظهر من خلال النصوص السابقه كيف ان الرمز " الالهه " قد فرض اوامره على ادم ومنعه من الاستماع لاى نصيحه بخلاف نصيحته وفى المقابل يحاول ابليس فرض نصيحته واقناع ادم بان نصيحته هى الافضل وانه عليه تنفيذ اوامره والا وقع فى الشر المدبر له.

 

ب . الحبكة – العقدة :

هى العنصر الاساسى فى الاجزاء الكيفية و هو التنظيم العام للمسرحيه ككائن متوحد و هى عملية هندسة و بناء الاجزاء المسرحيه و ربطها ببعضها بهدف الوصول الى تحقيق تأثيرات فنيه و انفعاليه معينه , و الحبكه الدراميه فى المفهوم الارسطى لها بدايه ووسط ونهايه و الاتصال بين حادثه واخرى ينبغى ان يبنى على المعقوليه والاحتماله و تنقسم الحبكه الى حبكه بيسطه وحبكه معقده

الحبكه البسيطه : هو الفعل الواحد المتواصل الذى يتغير فيه حظ البطل دون حدوث تحول او تعرف

الحبكه المعقدة : هى التى يتغير فيها حظ البطل اما عن طريق التحول او التعرف او بهما معا ويجب ان يتولد التحول او التعرف من صميم بناء الحبكه ذاتها.

والحبكة فى مسرحيه " تمثيليه أدم " هى حبكة معقده إعتمدت على تحول

·        والتحول هو : تغير مجرى الفعل الى عكس اتجاهه على ان يخضع لمنطق الضرورة و الحتميه ، وهو التغير العكسى المفاجئ الذى يطرأ على حظ البطل أو مصيره فيقوده اما الى السقوط كما فى المسرحيات المأسويه او الى النجاح كما فى المسرحيات الملهويه ،

وفى مسرحيه ادم تحول فعله من طاعه الالهه ( الرمز ) الى معصيته بأكله من الشجره التى حرم عليه اكلها والى طاعه ابليس والاستماع الى نصيحته وترتب على ذلك غضب الالهه ( الرمز ) واسقاط عقابه على أدم .

 

فقبل الخطيئة دار بين الرمز وادم الحوار التالى :

الرمز : لقد صورتك على مثالى وبرأتك على صورتى من تراب فلا يصح لك فى ايه حال ان تجرد على حرباً

ويرد آدم قائلاً : كلا لن افعل بل ساومن بك ، سأطيع خالقى .

وبعد الخطيئة :

يقول آدم : " وا مصيبتاه ، ماذا ارتكبت انا ايها الاثم ، لقد مت الان ، وانتهى الامر لقد مت دون رجعه ، مادمت قد هويت من علياء وضعى ، لقد تغيير مصيرى ويالسوء ما تغيير ، كان من قبل مصيرا سعيداً وها هو ذا الان غاية فى القسوة ، هجرت خالقى اتباعاً لنصيحة امراة سيئة ، وا مصيبتاه ماذا ارتكبت ، انا ايها الاثم .

واعتمدت ايضاً على تعرف

·        والتعرف هو: لحظة التنوير التى تتحرك فيها الشخصيه من الجهل الى المعرفه وقد عرفها ارسطو بانها : " تعرف شخصين على بعضهما بعد طول إنفصال أو اكتشاف مجهول .

فبإرتكاب ادم وحواء الخطيئه أو المعصيه التى تحرمهم من الحياه فى سرور ونعيم فجعلتهم المعصيه يتعرفوا على الجوع والعطش والالم والحر والمرض وبمعصيتهم للرمز حرموا حياة الخلد ،  فيقول الرمز : " تستطيع إذا اطعتنى ان تعيش أبداً والا يتعريك المرض  او الخوف ولن تعرف الجوع او تشرب عن حاجه الى الرى ولن يسمك زمهرير او حر ، ستحيا فى سرور فلا يصيبك النصب وتظل فى نعيم فلا يمسك الالم وستتابع حياتك كلها فى الانشراح ستدوم الى الابد ولن يعتريها القصر". 

والحبكة فى مفهوم ارسطو تتكون من بدايه ووسط ونهايه

فالبدايه هى : خلق ادم من تراب الارض ووصية الرمز له بأن يطيع اوامره وان يحب مولاه ولايهجر نصيحته وان يبتعد عن طريق الخطيئه .

يقول الرمز : لقد خلقتك من تراب الارض

ويقول : لقد صورتك على مثالى وبرأتك على صورتى من تراب فلا يصح لك فى اية حال ان تجرد على حرباً 

كما يقول : ...... وامامكما سأضع الخير والشر كليهما فمنذ الان زنا كل شئ بغاية الدقه ولا تسلكا سبيلاً يتنافى الوفاء لى ، دع الشر والزم الخير ، واحبب مولاك وابق معه ولا تهجر نصيحته من اجل اية نصيحة اخرى .

 

الوسط – الذروة ( قمة التأزم ) :

بأكل آدم من الشجرة المحرمة هو وزوجته يكون قد فقد الحياه الابديه فى جنه الفردوس بالاضافة لمزايا عديده وهبها اياهما الرب مثل السعاده ، عدم الاحساس بالجوع والعطش والمرض والالم والحر والزمهرير وتظهر الذروة حين يعلم أدم بانه بفعلته هذه سوف يطرد من الجنه وسوف سيرزع ارض ملعونه لن تنتج غير الشوك والالم وسيعتريها الفساد وانه سيأكل بالعرق والجهد طوال اليوم وهذا بعكس الحياة فى الجنه فى ظل رضا الرب أما حواء فسوف تحمل اولادها كرها وتلدهم كرهاً وسوف يعيش اولادها غارقين فى القلق وسوف تكون الحياه صعبة على الجميع نتيجه لفعلتهم.

يقول الرمز مخبراً ادم : لقد صدقت زوجتك اكثر مما صدقتنى ، واكلت الفاكهه دون اذنى والان ها هو ذا الثمن : ملعونه الارض التى تبغى ان تبذر فيها قمحك انها لن تحمل ثمارك انها ستكون ملعونة تحت يدك ومن العبث ان تحاول استثمارها .

ويقول مخبرا حواء : ............... سأجازيك بما انت اهلا له وسادفع لك الثمن الذى يستحقه عملك ، ستنقض عليكى المصائب من كل جانب ، ستحملين اولادك كرها وستلدينهم كرها وسيقضون كل حياتهم غارقين فى بحر من القلق ، هذه هى الالام ، هذا هو الخراب الذى القيتى بنفسك فيه انت وذريتك ، وكل من سينحدرون منك سبيكون على خطيئتك .

النهايه :

تنتهى المسرحيه بعقاب أدم وحواء على خطيئتهم حيث يدخل إلاله ومعه ثلاثة شياطين او اربعه تحمل فى ايديها سلاسل وقيود فتضعها حول عنقى أدم وحواء ويتم دفعهما الى الجحيم.

·        حبكة المسرحيه هى حبكة ارسطيه لآنها اعتمدت على السببيه والنتيجه والحتميه فهى حبكة متسلسلة البناء يعتمد كل حدث فيها على الحدث الذى يسبقه.

·        المسرحيه لم يتواجد بها حبكات فرعيه أو ثانويه.

·        حبكة المسرحية حبكة محكمة البناء جيدة التعقيد ولم يتخللها حلول خارجيه مفتعله من خارج سياق الاحداث.

 

الوحدات الثلاثة وفقاً للمفهوم والقواعد الارسطيه : وهى

أ- وحدة الحدث او الفعل او الموضوع :

هو حدث تدور حوله المسرحيه له طول معين تام وله بدايه ووسط ونهايه ويتمثل فى عصيان آدم وحواء للرب

حيث يقول الرمز مخاطباً أدم : لقد صورتك على صورتى بكل دقه وكان جزائى منك ان سببت لى كل هذه الاهانه ، انك لم تراع نهيى وخالفته عامداً.

ب. وحدة الزمان : لم يرد فى النص مايوضح الزمن

جـ . وحدة المكان : المسرحيه لم تتسم بوحدة المكان حيث ورد بالمسرحيه ثلاث اماكن:

(1) جنه الفردوس

الرمز ( مخاطباً ادم ) : انظر الى هذه الجنه

ادم : ما أسمها ؟

الرمز : الفردوس

أدم : انها رائعة الجمال 

(2) والأرض

الرمز ( مخاطباً ادم ) : ............. ملعونه الارض التى تبغى ان تبذر فيها قمحك . 

الرمز : احرس لى الفردوس جيداً واحذر ان تدخلها هذه الذرية الطالحة واحرص على الايحصل على القدره أو الاذن بمس فاكهة الحياة بل سد عليه الطريق بهذا السيف المتوهج .

وفى المنظر السادس " يُرى ادم وبيده الفأس وحواء ومعها المجرفة وقد بدأ يفلحان الارض ويبذران فيها القمح............. ويرفعان بصرهما نحو الجنه وهما يبكيان.

(3) والجحيم .

يدخل إلاله ومعه ثلاثة شياطين او اربعه تحمل فى ايديها سلاسل وقيود فتضعها حول عنقى أدم وحواء ويتم دفعهما الى الجحيم.

جـ . الثيمه ( الفكرة الرئيسية )

هى الفكرة الرئيسية التى تتغلغل فى هيكل العمل الفنى كالدم وهى موضوع والثيمه الدراميه هى المفهوم المجرد الذى يحاول المؤلف تجسيده فى شخصيات لها اقوال واحداث.

وثيمه هذه المسرحيه هى العصيان

ويظهر ذلك من خلال تحذير الرمز لآدم وحواء من عصيانه وان مخالفة اوامره سيترتب عليها عقاب شديد.

فيقول الرمز :( مخاطباً ادم ) : ...............لاتسلكا سبيلاً يتنافى والوفاء لى ، دع الشر والزم الخير ، احبب مولاك وابق معه ولاتهجر نصيحته من اجل اية نصيحه اخرى فإذا فعلت ذلك بعدت عن طريق الخطيئه .

ويقول الرمز مخاطباً أدم ( فى المنظر الخامس ) : ماذا فعلت ، كيف تأتى لك ان تحيد عن الطريق المستقيم ؟ من الذى انتزعك من حالتك السعيدة ؟ ماذا فعلت ؟ لماذا يعتريك العار؟

 2- قابيل وهابيل

أ. تحليل الصراع :

الصراع هنا هو صراع خارجى واطرافه هما الاخوان هابيل وقابيل حيث يتبادلان الحديث عن ضرورة تقديم الزكاه ( القربان ) فيجود هابيل بحملاً جميلاً يقدمه للرب (وهو أفضل ما فى منزله مزوداً بالبخور ) فى حين يضن قابيل بماشيه من اصل عشر مواشى ويقرر تقديم بعض القمح ولذلك يبارك الرب قرابين هابيل ويرد قرابين قابيل وهنا يتمثل الصراع فى محاولة كل منهما فى ارضاء الرب بطريقته الخاصه فهابيل كان يرى ضرورة ان يجزل العطاء فى ارضاء الرب ليمحو خطيئة ابواه اما قابيل فكان يخشى ان ينقص ماله ورفض ان يعطى الزكاة من افضل مما لديه.

فيقول هابيل : لنخضع دائما للخالق ولنخدمه بصورة تجلب لنا حبه الذى فقده ابواه بحمقهما ........ولنؤد اليه حقه دون تحفظ فإذا عملنا على طاعته من كل قلبينا لم يكن لروحينا ان تخشى الهلاك ولنؤد اليه زكاته وجميع حقوقه من حاصلات وقرابين وعطايا وضحايا.

أما قابيل فيقول : انا لم ارحب قط بإيتاء الزكاه وفى وسعك ان تجزل عطاءك من ملكك الخاص ، اما مالى فإنى سأفعل به مايحلو لى  ولن تحل بك اللعنه من اجل خطيئة ارتكبها انا . 

ب . الحبكة – العقدة :

الحبكة هنا هى حبكة بسيطة حيث انه لايوجد تحول فى كلا الشخصيتين فشخصية هابيل طيبة متدينه ساعيه الى ارضاء الرب وهادفه الى التكفير عن خطأ والديهما ادم وحواء ، اما شخصيه قابيل فُمحبه للمال ، محب لذاته ايضاً . ولها بداية ووسط ونهاية كمايلى :

 

البداية :

هابيل يحاول نصح قابيل واقناعه بأهمية تقديم الزكاة الى الرمز لكى يستردا محبته التى فقدها ابواهما بمعصيتهما له وبصورة تجلب لهما الحب والرضا .

فيقول هابيل : ............ لنخضع دائما للخالق ولنخدمه بصورة تجلب لنا حبه الذى فقده ابوانا بحمقهما وليحب كلانا الاخر حب ثابتا قوياً ولنتفان فى خدمة الرب خدمة تجلب له السرور ، ولنؤد اليه حقه دون تحفظ  فإذا عملنا على طاعته من كل قلبينا لم يكن لروحينا ان تخشى الهلاك .

 

الوسط – الذروة ( قمة التأزم ) :

تتأزم الاحداث بعد رفض الرب لقربان قابيل وقبوله لقربان هابيل فيثور قابيل ويأخذ هابيل الى مكان منعزل ليقتله .

قابيل ( مخاطباً هابيل ) : تقدم امامى وسأتبعك على مهل وبخطى بطيئة ، ( يذهبان الى مكان منعزل ويكاد يكون مختبئا حيث ينقض قابيل كالمجنون على هابيل لكى يقتله ).

النهايه :

تنتهى المسرحيه بغضب الرب وانزال لعناته على قابيل والحكم عليه بان يقضى حياته العذاب ثم يتجه نحو الكنيسه ، تقبل الشياطين وتقود قابيل الى الجحيم بقسوة وهى تنهال عليه بالضربات الشديدة على رأسه وكتفيه ، كما تحمل هابيل ايضاً ولكن بلطف .

·        حبكة المسرحيه هى حبكة ارسطيه لآنها اعتمدت على السببيه والنتيجه والحتميه فهى حبكة متسلسلة البناء يعتمد كل حدث فيها على الحدث الذى يسبقه.

·        المسرحيه لم يتواجد بها حبكات فرعيه أو ثانويه.

·        حبكة المسرحية حبكة محكمة البناء جيدة التعقيد ولم يتخللها حلول خارجيه مفتعله من خارج سياق الاحداث.

  

الوحدات الثلاثة وفقاً للمفهوم والقواعد الارسطيه : وهى

أ- وحدة الحدث او الفعل او الموضوع :

هو حدث تدور حوله المسرحيه له طول معين تام وله بدايه ووسط ونهايه ويتمثل فى رفض الرمز لقربان قابيل

ب. وحدة الزمان : لم يرد فى النص مايوضح الزمن

جـ . وحدة المكان : ورد بالمسرحيه مكانان هما:

الارض : حيث يدخل قابيل وهابيل ، قابيل يرتدى ملابس حمراء اما ملابس هابيل فبيضاء يفلحان  الارض التى تم تحضيرها ، كما يقول هابيل " ..... ولتكن علاقة مابيننا قائمه على التعاطف العظيم دون حسد ودون انقاص ، فاماذا يثور الخلاف بيننا وهذه الارض كلها فى متناول أيدينا؟ "

الجحيم : حيث تقبل الشياطين وتقود قابيل الى الجحيم بقسوة وهى تنهال عليه بالضربات الشديدة على رأسه وكتفيه ، كما تحمل هابيل ايضاً ولكن بلطف.

جـ . الثيمه ( الفكرة الرئيسية )

هى اللعنه و الشقاق التى حلت بين الاخوة ( ابناء ادم وحواء ) كنتيجه لخطيئة ادم وحواء ونزولهما الى الأرض الملعونه.

فهابيل قد حاول ارضاء الرمز وتقديم القرابين له وحث اخاه ( قابيل )على ان يساعده فى ذلك ولكن اللعنه التى حلت على ذرية أدم وحواء قد تسببت فى الشقاق بين الاخوين وكانت النهايه ان قتل احدهما الاخر ودخلا الى الجحيم .

وهذا يظهر من خلال قول الرمز الى ادم وحواء : اخرجوا من الجنه فقد استبدلتم بها دار اقامة سيئة على الآرض ستشيدون بيوتكم ولن يصبح لكم اى حق فى الجنه ................... وبخروجكم منها ستتخلى عنكم السعادة ......... ستعرفون العذاب والالم خلال ايام الاسبوع جميعاً ....... ثم تموتون فى نهاية الامر ولاتكادون تذوقون الموت حتى تذهبوا الى الجحيم من فوركم.

 

3- نبؤة اشعيا :

أ- الصراع

الصراع هنا هو صراع خارجى واطراف الصراع هما أشعيا الذى تنبأ بميلاد مخلص يكفر خطيئة آدم وحواء ويهوذا الذى يرى انها مجرد خرافة من هرم مخرف حيث يقول أشعيا : سيخرج من جذع يسى غصن تخرج منه زهرة ، تصبح جديرة بشرف عظيم ، سيوليها روح القدس عنايته وعليها سيتخذ راحته.

ويرد يهوذا : أى خرافة ام نبؤة تلك التى تفوهت بها ، أأنت الذى وجدتها ام هى مكتوبة ، أأنت نمت وحلمت بها ، أهى يقين ام مزاح.

ب – الحبكة :

الحبكة فى المسرحيه هى حبكة معقده فيها تحول

والتحول هنا هو تحول رأى يهوذا من التكذيب بنبؤة اشعيا الى التصديق بها ومن الاستهزاء بالفكرة الى الايمان بها.

والحبكة لها بدايه ووسط ونهايه

البدايه : طرح أشعيا لنبؤته على اهل المعبد حيث يقول أشعيا : سأقول لكم قولاً عجيباً ، سيخرج من جذع يسى غصن تخرج منه زهرة ، تصبح جديرة بشرف عظيم ، سيوليها روح القدس عنايته وعليها سيتخذ راحته.

الوسط ( قمة التأزم ) : هى ان أشعيا اخبر قومه بان العذراء ستلد ولداً سيخلص أدم من العذاب.

يقول أشعيا : ها هى ذى العذراء تحمل وتلد إبنا وتسميه عمانوئيل انه قريب وليس بعيد لن يتأخر وقوعه بل هو بين يدينا.

النهاية : التصديق بنبؤة جاءت من عند الله تحيي الامل فى ميلاد عيسى الذى سيُخلص ادم من العذاب ويعيده الى الجنه .

يقول أشعيا : عيس مخلصنا الذى سيخلص ادم من العذاب ويعيده الى الجنه وهذا الذى اقوله لكم جاء من عند الله انه حقيقه مقررة وذلك مالابد ان يحيى الامل"

·        حبكة المسرحيه هى حبكة ارسطيه لآنها اعتمدت على السببيه والنتيجه والحتميه فهى حبكة متسلسلة البناء يعتمد كل حدث فيها على الحدث الذى يسبقه.

·        المسرحيه لم يتواجد بها حبكات فرعيه أو ثانويه.

 

ج - الوحدات الثلاثة وفقاً للمفهوم والقواعد الارسطيه هى :-

أ- وحدة الحدث او الفعل او الموضوع :

هو حدث تدور حوله المسرحيه له طول معين تام وله بدايه ووسط ونهايه ويتمثل الجدل والخلاف حول مدى صحة نبؤه اشعيا

ب. وحدة الزمان : لم يرد فى النص مايوضح الزمن

جـ . وحدة المكان : دارت احداث المسرحيه داخل مكان واحد هو المعبد

( وحينئذٍ يصعد رجل من المعبد ليجادل اشعيا )

 

جـ – الثيمه :

هى نبؤة اشعيا بميلاد مخلص للبشرية ، حيث يقول أشعيا : سأقول لكم قولاً عجيباً ، سيخرج من جذع يسى غصن تخرج منه زهرة ، تصبح جديرة بشرف عظيم ، سيوليها روح القدس عنايته وعليها سيتخذ راحته.

 

-         تحليل الشخصيات : الشخصيات الرئيسية

1.   الرمز :

- البعد المادى (الجسمانى ) : يقول الرمز مخاطباً آدم : لقد صورتك على مثالى وبرأتك على صورتى وهذا يعنى ان الرمز يتمتع بنفس صورة الانسان

- البعد الاجتماعى : لم يُذكر

- البعد النفسى : الحكمة والنصيحه حيث يقول مخاطباً كليهما " فمنذ الان زنا كل شئ بغاية الدقه ولاتسلكا سبيلاً يتنافى والوفاء بى ، دع الشر والزم الخير ، احبب مولاك وابق معه ولاتهجر نصيحته من اجل اية نصيحه اخرى، القيادة والسيطرة وظهر ذلك من خلال حديث الرمز حيث يقول : " ... وعليكما ان تخضعا لإرادتى "  وعندما خاطب حواء قائلاً " اعترفى لى بأنى مولاكى ، الغضب الشديد فيقول : " ملعونة الارض التى تبغى ان تبذر فيها قمحك ، انها لن تحمل ثماراً من اجلك انها ستكون ملعونه تحت يدك ........... وانت ايتها الحيه كونى ملعونة ، سأسترجع منك حقوقى ، ويقول مخاطبا ملاك مرتدياً لباساً ابيض : احرس لى الفردوس جيداً واحذر ان تدخلها هذه الذريه الطالحه

 

2- ادم

- البعد المادى : خلق على صورة وهيئة الرمز حيث يقول الرمز مخاطباً آدم : لقد صورتك على مثالى وبرأتك على صورتى ، كماذُكر انه خلق من تراب ، يقول الرمز مخاطباً ادم " لقد خلقتك من تراب الارض .

- البعد الاجتماعى : له زوجه وهى حواء وابناء وهم هابيل وقابيل ليس له اصدقاء او جار فيقول ادم : ليس لى صديق او جار يستطيع ان يخلصنى مما انا فيه .

 

- البعد النفسى : يظهر الطاعه امام مولاه فهو محب للرمز ولكنه ايضاً مغامر مستكشف للطبيعه حيث يقول ادم " ان جريمتى ان مغامرتى المشئومة ستكلف اولادنا ثمناً غالياً "، ايضا يتسم بسرعة الندم والضعف والشقاء حيث يقول " واأسفاه ما اضعفنى امام شقوتى التى رأيتها منذ اليوم الذى انقضت فيه خطيئتى على " كما يتسم بالقسوة فيقول ابليس عنه مخاطباً حواء : " انت شديدة الحنان وهو شديد القسوة . ، شديد المراس فتقول حواء عنه : " انه شديد المراس بعض الشئ " ,ايضا هو يحب ربه و يخافه :وهذا يظهر من خلال حوار يدور بين ادم وابليس فيقول ادم لابليس : ذلك انى لن اغضب خالقى و يرد ابليس قائلاً : اتخافه الى هذا الحد ؟ فيقول ادم : نعم , الحقيقة انى احبه , واخافه.

 

- البعد العقائدى : الايمان بالله والايمان بالثواب والعقاب والمغفرة حيث يقول :" فإن لى أملا فى الله وسينتهى بأن يغفر لى هذه الغلطة "

 

- الخطأ المأسوى : الانسياق خلف رأى حواء هو الذى قاده الى الهلاك حيث يقول : " هجرت خالقى اتباعاً لنصيحة امرأة سيئة " كما يقول " ان المرأة التى منحتنى اياها هى اول من ارتكب هذه المعصيه ، فهى التى ناولتنى الفاكهه فاكلتها ".

3- حواء

- البعد المادى : خلقت من ضلع ادم وصورت من جسده حيث يقول الرمز مخاطباً ادم : " لقد خلقتها من ضلعك فهى غير غريبة عنك بل منك جٌبلت صورتها من جسمك فهى خارجة منك لامن شئ أخر" ,

كما انها جميله الوجه ، بيضاء ، ضعيفة البنيه فيقول ابليس مخاطباً حواء : " انك مخلوقه ضعيفة مفعمه بالحنان والموده وجهك انضر من وجه الورده انك انصع بياضاً من البلور والثلج الذى يتساقط فوق جليد الوادى "

 

 

- البعد النفسى : تتسم بالحنان فيقول ابليس عنها مخاطباً اياها : " انت شديدة الحنان وهو شديد القسوة . كما لها قدره على الاقناع فقد اقنعت ادم بتناول الفاكهه بعدما فشل ابليس فى ذلك حيث يقول ادم " صأصدق ماتقولين فما انت الا نصف منى  , وترد عليه حواء : كل , فليس هناك ما تخشاه . كما تتسم بالشقاء , تعسه و ضعيفه فتقول حواء : ان اكره خطيئتى , انى شقيه  , محرومه من كل خير , وليس لى ان اطلب من الله حمايتى. متطلعه  لتكون نداً للرمز فيقول الرمز مخاطباً حواء : بسببها اعتقدت انك ستصبحين نداً لى.

 

- البعد الاجتماعى : لها زوج وهو ادم وابناء وهم هابيل وقابيل

 

- الخطأ المأسوى : اندفاعها نحو شهواتها و طمعها فى الملك فيقول ابليس : لا شك ان المصير الذى يليق بجمال جسمك ووحهك ليس اقل من ان تكونى ملكة العالم , ملكة الجنه والنار و ان تعرفى كل ما هو موجود وان تكونى سيدة الجميع. ترد احواء قائله : اهذه الفاكهه على نحو ما تقول ...... ان مجرد رؤيتها يفعمنى بالراحه .

 

4- ابليس

 

- البعد المادى : هو كان فى بادئ الامر ملاك ثم تحول الى شيطان ووسواس كما ظهر فى حالة مسخ ( الحيه الناعمه المساء ) التى تزحف على بطنها .

 

- البعد النفسى : وصفه ادم بأنه شيطان كاذب ولا يقدم سوى النصائح الكاذبه لكى يجعله يقع فى الخطيئه و انه خائن عديم الايمان .فيقول أدم : اخرج من هنا انك الشيطان ولست تقدم الا النصائح الكاذبه ..... انك خائن عديم الايمان ، استطاع اقناع حواء بالكلام المعسول حيث يخاطب حواء قائلاً : لا شك ان المصير الذى يليق بجمال جسمك ووحهك ليس اقل من ان تكونى ملكة العالم , ملكة الجنه والنار و ان تعرفى كل ما هو موجود وان تكونى سيدة الجميع. وصفه ادم بأنه سئ النيه ويطمع فى اخذ سلطة وسلطان الرمز فيقول آدم : لاتدعيه يقترب منك منذ الان لآنه سئ النيه الى اقصى حد فقد سبق له أن اراد خيانه مولاه والسمو عليه.

 

- البعد الاجتماعى : لم يذكر فى النص ما يوضح بعده الاجتماعى .

- الخطأ الماسوى : طمعه وطموحه وكبرياءه الشديد الذين جعلوه يصر على غواية ادم وحواء وهذا الذى ادى الى لعنته وهلاكه ويظهر هذا من خلال قول الرمز مخاطبا الحيه : وانت ايتها الحيه كونى ملعونه سأسترجع منك حقوقى ، ستزحفين على بطنك مادمدت على قيد الحياة.[48]

 

5- هابيل

- البعد المادى : يرتدى ملابس بيضاء , وحسن الخلقه فيقول قابيل لهابيل : اخى الجميل هابيل .[49]

 

- البعد النفسى : صوته عذب ودود (يبداء هابيل الذى يأخذ لنفسه شيئاً من الراحه فى توجيه الكلام الى اخيه بصوت عذب ودود )[50], خاضع للخالق و محب لأخيه و يظهر ذلك من خلال كلامه فيقول : " لنخضع دائماً للخالق و لنخدمه بصوره تجلب لنا حبه ...... وليحب كلانا الاخر حباً ثابتاً قوياً "[51], كما انه يجيد الوعظ و ترويض العقل ويظهر ذلك من خلال كلام قابيل عنه فيقول : " انك تعرف كف تجيد الوعظ و تروض عقلك و تعرض ثمرات فكرك  "[52], متسامح يرفض العنف و يظهر هذا من خلال حديثه مع اخاه قابيل فيقول قابيل : " لم تعد فى حاجه الى ثقه فسأقتلك و فيرد هابيل : ادعو الله ان يشملنى برحمته ".[53] يؤمن بالثواب و العقاب فيقول هابيل : " انك ان قتلتنى ارتكبت اثماً ولابد ان ينتقم الله منك لموتى ".[54]

- البعد الاجتماعى : ابوه ادم و امه حواء وله اخ وهو قابيل .

 

6- قابيل

- البعد المادى : يرتدى ملابس حمراء. [55]

 

- البعد النفسى : ساخر , بخيل و يظهر ذلك من خلال كلامه مع هابيل فيقول قابيل : سـأقدم قمحى كما وهبنى الله اياه [56]ويرد عليه هابيل قائلاً : من خير ما لديك , فيقول قابيل : كلا , فى الحقيقة , ان خير ما لدى سأصنع منه خبزاً هذا المساء.لا يقبل النصيحه ويظهر ذلك من خلال حديثه فيقول : ان نصيحتك هذه لا تساوى , ويسعى الى الانتقام وقد ظهر ذلك من خلال كلامه فيقول قابيل لهابيل : " اريد ان انتقم منك "[57] , كما يتسم بالعنف و الجنون ( انقض قابيل كالمجنون على هابيل لكى يقتله ) .[58]

 

- البعد الاجتماعى : ابوه ادم و امه حواء وله اخ وهو هابيل, كما انه غنى ويظهر هذا من كلام هابيل عنه : "انك رجل غنى , ولديك ماشيه كثيره "[59].

7-اشعيا

- البعد المادى : يرتدى عباءه فضفاضة [60]

- البعد النفسى : متنبئ و يحب القراءه ( يأتى اشعيا ممسكاً كتاباً) [61]

- البعد الاجتماعى : رجل دين

 

المسرحيه ككل :

1- الصراع : الصراع فى المسرحيه هو صراع خارجى بين الانسان و ابليس على الفرار من سلطان الشيطان فظهر هذا من كلام الرمز مع ادم فيقول له : ستصبحون تحت سلطان الشيطان ولن يكون فى مقدور احد ان يحفظكم منه لن يستطيع احد ان يكون لكم عوناً , اذ انا لم تأخذنى بكم شفقه . و ايضا العوده الى سلطان الرمز والعوده الى الجنه , يظهر ذلك من خلال سعادة اتباع ابليس ( الشياطين ) عندما دخل ادم و حواء الجحيم  , ايضاً  محاولة ابليس و اصراره لأقياع ادم و حواء فى الخطيئه لكى يعاقبوا و يخرجوا من الجنه , و ظهر ذلك ايضا فى المنظر الثامن حيث تقبل الشياطين و تقود قابيل الى الجحيم بقسوة و تنهال بالضربات على رأسه و كتفيه كما انها تحمل هابيل ولكن بلطف ..... تقدم كل نبى فى جلال بعد ان ينادى اسمه و يتلو نبؤته بصوت واضح متميز النبرات و بعد ان ينتهى كل نبى يقوده الشيطان الى الجحيم و هذا يدل على ان كل ذرية ادم نهايتهم الجحيم .

2- الحبكه :  هنا الحبكه حبكه معقدة لانها اعتمدت على التحول : هو تحول ادم من الطاعه الى المعصيه و تحول حاله من السعاده الى الشقاء , و التعرف :هو معرفة الخير والشر لأنهم تناولوا من شجرة الخير و الشر و اصبحوا على علم بكل شئ كما عرفوا المرض و الموت و الجوع و العطش و بأكلهم من هذه الشجره عرف ادم و حواء انهم عاريان و بسبب هذا اختبأوا من الرمز خجلاً منه   و المسرحيه بها بدايه ووسط ونهايه

البدايه : خلق ادم و سكنه الجنة هو وزوجته حواء .

الوسط ( قمة التأزم ) : القاء الرمز لأدم و حواء فى الجحيم و ظهر هذا من خلال كلام الرمز مع ادم وحواء فيقول: "ستكون الارض ماوى اجسادكم اما ارواحكم فالى الجحيم مأواها حيث يقف الهلاك لها بالمرصاد , ستصبحون تهت سلطان الشيطان ولن يكون فى مقدور احد ان يحفطكم منه "[62]

النهاية : ميلاد مخلص لكى يخلص البشرية وادم من عذاب الجحيم حيث يثول اشعيا : عيسى مخلصنا الذى سيخلص ادم من العذاب و يعيده الى الجنه " [63]

3 – الوحدات الثلاثه :

- وحدة الحدث : لم تتسم المسرحيه بوحدة الحدث فقد ورد بها اكثر من حدث و هم : خلق ادم و حواء و سقوطهم من الجنه , قتل قابيل لهابيل , نبؤة اشعيا .

- وحدة المكان : لم تتسم المسرحيه بوحدة المكان فقد ورد فى القصة اكثر من مكان وهم :( جنة الفردوس , الارض , الجحيم , المعبد , الكنيسه )

- وحدة الزمان :لم يذكر فى النص ما يوضح زمن الاحداث .

- دور الانشاد فى المسرحية (الجوقه ) :

لم تشارك الجوقه فى الحوار مع اى من الشخصيات و اكتفت بشرح بعض المشاهد و توضيحها للجمهور ، قام بنفس دور الجوقة فى المسرح الاغريقى حيث ساهمت فى شرح المشاهد وتوضيحها ولكن اقتصر دورها فى شرح وتوضيح مشهدين فقط ولم يستعن بها الكاتب مرة اخرى .

المشهد الاول : غناء الايه لآدم لكى يستوعبها[64]

المشهد الثانى : الجوقة تغنى الايه وبعد النشيد يقبل الرب[65]

- دور صغار الشياطين :

 كان دور الشياطين على المسرح يضفى القليل من روح الهزل الى المسرحيه لكى لاينصرف عنها الجمهور ثم يعود المؤلف لكى يستكمل احداث القصة.

- شكلهم : يحومون حول الجنه عارضين بشاعتهم وغرابة ملامحهم وهم سود اللون مهازيل معروقه اجسامهم تكاد تبدو من فرط الهزال عظامهم ، يغطى جلودهم شعر كثيف أذانهم مستطيله مدببه ولكل منهم فى اعلى جبهته قرنان يمشون على حوافر ماعز وفى ايديهم شوكة من ثلاث شعب ولهم بدلاً من الآظافر مخالب

- تحليل مشاهد البانتومايم :

1- مشهد ابليس عندما عاد خائب الامل بعد فشله فى اغواء ادم ثم ذهب لمشوارة الشياطين عند ابواب الجحيم وعندما تمت المشاورة أخذ فى القفز والحجل فى سرور وسعادة ويدل هذا على اهتداءه لحيله يغوى بها ادم من خلال حواء ويذهب متجهها نحوها.

2- تقوم الشياطين بحركات وايماءات لإغواء حواء بأكل الفاكهه المحرمة

3- مشهد ادم وحواء بعدما طردا من الجنه وهما يفلحان الارض ويجلسان للراحه ويرفعان بصرهما وقد ظهر عليهما الندم والحزن والحنين الى الفردوس وهما يدقان صدرهما لهفاً وندماً.

4- مشهد ابليس وهو يدس لهما فى زرعهما الشوك والحسك ثم ينصرف، وعندما يعود ادم وحواء الى زراعتهما فيريا الارض مملوءة بالشوك والحسك فيشعرا بالالم المبرح ويسقطان على الارض ضاربين اليدين على الصدر فى حركات بائسة ثم يبدأ ادم فى القاء شعر الشكوى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الاجزاء الكيفية للتراجيديا

المكونات الكيفية للتراجيديا ربما كان من الغريب التعمق فى جوانب ومكونات التراجيديا الى الحد الذى يجعل المشاهد او الدارس يتمكن من التعمق فى كي...