الاضطرابات
السيكوفسيولوجية أو السيكوسوماتية
وهي اضطرابات جسمية بسبب عوامل نفسية مثل ارتفاع ضغط
الدم - قرحة المعدة - الربو اضطرابات النوم...... وغيرها
ولكن مازال التساؤل الخاص بمدى وجود علاقة بين الإبداع والمرض النفسي
حيث تشير الدراسات التي اجريت عن نمو الإبداع لدى الفصاميين بأن العلاقة بين الإبداع والمرض النفسي هى علاقة سلبية وأن الإبداع يرتبط ببما
يتوافر لدى الاسوياء من قدرات على التقييم والإدراك والرغبة في تحقيق
الذات فالإبداع يعد عنصرًا هامًا من عناصرالصحة النفسية ومؤشرًا عليها.
وللأسف فإن معظم المبدعين الذين شاء قدرهم أن يصابوا
بالفصام تعرضوا لتدمير واضح لقدراتهم الإبداعية تدريجياً مع تزايد حدة المرض وكان ما
يقدمونه من إبداع أو إنتاج يتم في الفترات التي تخلو حياتهم فيها نسبيًا من
الاضطراب أو على الأقل عندما كانت معاناتهم من الاضطراب في بدايتها.
ومما سبق يمكن تقديم أهم الخصائص التي نفرق بها بين المبدع والمريض
اولاً :يتسم المبدع بحساسيته للمشاكل وبحثه عن الحلول سواء كانت علمية أواجتماعية أو فنية أو أدبية
ثانياً : يكون المبدع قادرًا على توليد الأفكار واكتشاف الحلول
أكثر من غيره.
ثالثاً : المبدع لديه القدرة على وضع تصورات أو صياغة حلول تتسم
بالجديه والمهارة ويمكنه ان يثبت فاعليتها وكفاءتها.
رابعاً :يتسم المبدع بمرونة عقله أي لديه درجة عالية من
التنوع والقدرة على إعادة بناء الحقائق المتاحة في صياغات جديدة.
خامساً : للمبدع القدرة على متابعة الجهد العقلي رغم ما يقابله
من شتات عقلي (تأجيل الفكرة أو التركيز في شيء ما) أو مشتتات وجدانية (الإحباط،
القلق، أو الاكتئاب)، أو المشتتات العملية (كالنقد الخارجي، والمشكلات الحياتية
سواء في الأسرة أو العمل، ... ألخ).
سادساً : يتسم المبدع بالدافع للانجاز والمثابرة وحب الإطلاع كما انه يميل للاستقرار.
سابعاً : لايرضى المبدع بالواقع كما يراه ولذلك يسعى إلى تغيير
العالم من حوله ليجعله أكثر جمالًا وأكثر عقلانية وأكثر أمنًا وأكثر قابلية
للفهم عن طريق الأعمال الفنية أو العملية أوالأدبية أوأي مجال أخر.
ثامناً : يستطيع المبدع أن يتحكم في انفعالاته وأفكاره فيتجه
للبحث عن الجديد والمتنوع ويبعد عن كل ما هو روتينى من الأعمال ويفضل البحث عن
الإثارة العقلية والانفعالات الايجابية .
تاسعاً : للمبدع القدرة على صياغة أفكاره بشكل منظم ويقدمها في
شكل أعمال متميزة ولديه القدرة على تقييم هذه الأعمال وتعديلها بالحذف أو الإضافة وعندما يستقبل معلومات فإنه يجزئها وينظمها بشكل يساعده على استيعابها كما يستخدم
أساليب معرفية تتسم بالكفاءة ويفسر المعلومات بشكل جيد.
عاشراً : يتسم المبدع بالقدرة على التواصل مع الآخرين وبشكل
إيجابي وليس سلبى فهو يستطيع التفاعل مع الجمهور المتلقي لأعماله ويكون الجمهور دائمًا يحتل المرتبة الاولى ذهنه أثناء تقديمه للعمل فينظم العمل ويعدل فيه بالطريقة التى يحتاجها الجمهور ويقبلها.
وبالطبع لا نجد هذه الخصائص لدى المريض العقلي وإن وجدت
فتكون في أقل درجاتها فبالاضافة الى ما سبق نجد ان :
مايقدمه المريض العقلي من اعمال سوف نشعر تجاهه بالإستياء والملل لأن أفكاره تفتقد الى النظام.
يتسم المريض العقلي بأن أفكاره مستمرة ومتزاحمة كثيرة وعادة يكون غير قادر على السيطرة عليها
وبذلك يتضح أن العلاقة بين الإبداع والمرض العقلي
ما هو إلا أكذوبة أو مصادفة أيدها البعض استنادًا إلى ظاهرة مفادها ان العباقرة بعضهم أو معظهم أصيبوا بالمرض وعارضه البعض الآخر استنادًا إلى الأبحاث والدراسات العلمية.