وطبعاُ فهناك الكثير والكثير بعيداً عن هذه الامثلة .
مما جعل البعض يتجه إلى الاعتقاد بأن الإبداع سببًا من
أسباب المرض النفسي أو انه هو احدى حسنات وأثار المرض النفسي الجانبية المحمودة اى
ان المرض النفسى سببًا في الإبداع
ولكن كل الظواهر السابقة قد تنطوى على كثير من المصادفات
ولكنها تفتقر إلى الدراسة الموضوعية لكل من ظاهرة المرض العقلي والإبداع.
ولكن الدراسة المتعمقه تفرض علينا أن نتعرف أولًا على
المعنى المقصود بكل منهما
أولًا: المرض النفسى
ينقسم المرض النفسي إلى أمراض عُصابية وأمراض ذُهانية واضطرابات شخصية واضطرابات عضوية
ذات منشأ نفسي (اضطرابات سيكوسوماتية) أو اضطرابات نفسية ذات أسباب عضوية (مثل
الاضطرابات العقلية الناتجة عن إدمان الخمور والعقاقير أو التعرض للإصابات
المباشرة للمخ نتيجة للحوادث.
العُصاب:
وهو مفهوم يطلق على فئة من الأشخاص يعانون من اضطراب في
الانفعال وهم سريعى الانفعال – تعساء – تسيطر عليهم بعض الأعراض كالقلق أو المخاوف
المرضية أو الهستيريا أو الاكتئاب.
يشعرون عادة بعدم الاستقرار والتهديد عادة بعدم الاستقرار
والتهديد، وتوقع الشر، ورغم هذا يستطيعون مواصلة نشاطاتهم العملية في مجال الأسرة
والعمل، ويطلبون العلاج.
ويوجد فرق بين مرضى الأعصاب والعُصابيون، فمرضى الأعصاب
تعود معاناتهم إلى إصابات عضوية في الجهاز العصبي بما فيها المخ والأعصاب أما
العُصابيون تكون شكواهم النفسية من مصادر غير محددة عضويًا ليست نتيجة لأسباب عضوية مباشرة كالمخاوف (مثلًا
من الأماكن أو الارتفاعات أو الحيوانات أو من بعض الموضوعات الاجتماعية...)، وهي
أشياء لا تمثل لهم ضررً ولكن في ظلها
يشعرون بالقلق والتهديد وعدم الاستقرار.
الذُهان: وهو ما يُعرف لدى العامة بالجنون، وأهم
الفئات المندرجة تحته:
الفصام: وهو من أقوى الأمراض العقلية (الذُهانية) إذ
يشكل الفصاميون 80% من مرضى الذُهان. والذُهاني يفقد صلته بالواقع، كثيرًا ما يعزف
عن الاتصالات الاجتماعية، يستخدم أساليب شاذة في تواصله الفكري مع الآخرين، كلماته
غير مترابطة، ومبهمة، يعاني الفصامي من تبلد وجداني، ولديه معتقدات خاطئة كثيرة
تتخذ عدة صور كالشك والغيرة والتوجس أو العظمة أو الاضطهاد
وعندما يسود العَرض الأخير تعرف الحالة بفصام البارانويا
وفيها يعاني المريض من هلاوس غالبًا ما
تكون سمعية حيث يسمع أصواتًا حقيقية لا يسمعها من حوله وقد تكون هذه الأصوات
لأشخاص أحياء أو أموات أو مشاهير، وهناك هلاوس بصرية فنجده يتحدث معها بصوت مسموع
دون ان يراها الأخرون.
أما حالات الهوس فيكون فيها الشخص في حالة استثارة تامة
لا يكف عن الكلام والانتقال من موضوع لآخر، مضطرب التفكير، تسيطر عليه معتقدات
خاطئة خاصة معتقدات القوة والعظمة.
وهناك اضطرابات دورية مثل الهوس – الاكتئاب.
وهناك فرق بين العُصابي والذُهاني، فالعصابي يكون
مستبصرًا بحالته، ويعرف إنه غير سعيد، ويعاني من القلق أو المخاوف، ....، ويريد
العلاج.
أما الذُهاني فمشكلته مختلفة إذ يوجد لديه اختلال في التفكير يعوق توافقه في جوانب حياته المختلفة وقد يصل لدرجة تجعله غير مسئول من الناحية القانونية عما يصدر عنه من أفعال خطرة على ذاته والآخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق