مسرحية الملك هو الملك

 

أولاً : الشخصيات (أبطال اللعبة )

1- ابو عزة المغفل :

 هو الشخصية المحورية التى تمثل التاجر المفلس الذى يحلم بالمال والسلطان كنتيجه طبيعية لقفده كلاهما فهو فشل فى الحفاظ على ماله وخسر تجارته كنتيجة لضعف شخصيته وعدم قدرته على مواجهة المنافسين من التجار الذى هم اقوى منه وفى بداية المسرحية ، بينما هو يحكى عن احلامه يدوركالاهبل ويغنى " انقش الختم على بياض فينقضى امرى بلا اعتراض وهذا يدل على ان هذه الشخصية كانت فى حالة هذيان نتيجة الشرب والتحسرعلى ضياع التجاره وتدهور الحال وفقدان المال ، وعندما يستيقظ من نومه فيجد نفسه فيه مخدع السلطان يستوعب بمنتهى السرعة انه اصبح ذا مال ونفوذ ويجد انه لم يعد مهتم بالانتقام من الشيخ طه والشهبندرالذين كانوا السبب فى ضياع ماله وتجارته وينصب المحكمة لنفسه ويحكم على نفسه بالتجريس بل ويبحث عن اعذارلآعدائه ويسامحهم لانهم حاشيته واعوانه طالما هو الملك ولايشكلون خطورة عليه ، وفى الاخير يكتشف اعداء حقيقين للملك وللسطه ويكشف كذب مدير الامن ، ويتنصل من اهله حين تقف امامه زوجته وابنته رافعتين شكواهما من ضيق الحال ويكررعلى"عرقوب " السؤال إن كان يعرف هاتين المراتين ام لا ، حيث يقول مخاطباً عرقوب" انا لا احب الوساطات الملتوية أو الخفية.

2- ام عزة : 

سيده جهولة ، لا تمل من الانين والشكوى وتظن انها تستطيع تغيير واقعها من خلالهما ، ترى ان زوجها كما تقول:"رجل قليل الهمه عديم الحيلة ، تكاتف عليه أولاد الحرام وهم فى هذه الايام أكثر من أولاد الحلال فسرقوا ماله واودوا بتجارته فحل الافلاس وبدات تتراكم الديون والسندات."ولانها تشك فى قدراته وتقلل من شانه لم يستوعب عقلها انه الملك حين وقفت امامهوحين همست لها عزة متلجلجة : " انه يشبه ابى " فترد ام عزة" ماذا اصابك يابنتى ، لابد انك محمومه وان رهبة القصر شوشت عقلك "

3 – عرقوب : 

هو مثال لضغوط الحياه حيث يقول " نحن نشد " وهو ايضاً نموذج للحلم الذى يلازم كل شخص ولكن اذا كان الحلم مبالغ فيه فهو ينقلب الى وهم فهو بين افراد اللعبة يقول : " هى مجرد احلام فردية لا تفعل ، احلموا" ، فهو مجرد خادم عند ابى عزة ولكن الهوى تملك فؤاده فهو يهوى ابنته ويعلم انها لاتبادله نفس الشعور ولكنه يستخدم سلاح المال للضغط على سيده حتى يقبل ان يزوجه من عزة مقابل ما ييقدمه لسيدة من قروض ماليه وربما هو محب للنساء على الاطلاق فهو خفيف فى هيئته غير متزن ، حتى بعدما اصبح وزير لم يستطع ان يقوم بدور الوزير بذكاء فهو يقف خلف كرسى العرش ينطنط ويفرك يديه عندما تدخل ام عزة وابنتها ويقول " امراتان ربما اعتدل المناخ "

4- الملك : 

كتلة قماشية تجلس على العرش ، يبدو عليه الكسل وقلة الحركة ، ثيابه من الوان زاهية معقدة التطريز ، ويرمز ذلك الى عدم قدرته على الاختيار ، وانه تبهجه المظاهر وتخطف عينيه الالوان الزاهية ، أيضا وجود رأس تنين ارجوانى الالسنه فى طرفى كرسى العرش توحى بأنه يرهب عدوه ورعيته بهذه التماثيل ويحتمى فيها ليضيف الى ضعفه مزيد من القوة ، كما ان يداه متراخيه على الصولجان وهذا يرمز الى انه لا يحكم قبضته على البلاد .

يبين الحوار بين الملك ووزيره بربير انه يمارس حياته فى القصر كما لو كان المُلك مصخراً له للمتعه واللهو حيث يقول الوزير : لاعكر الله للملك مزاجاً ، لماذا لاتدخل الى جواريك وعندك منهن المئات ،

فيقول الملك : دعنى من الجوارى ، كمن يغوص فى رغوة الصابون

فيعرض عليه الوزير : الامير ورد شاه عنده حفلة انس الليلة ،

فيرد الملك : اعرف ان هذه الحفلات ساقضيها فى مناقشة امورالسياسة والمصالح

فيعرض عليه الوزير : هل انادى معلم الشطرنج

فيرفض الملك قائلاً : اعرف انى سأهزمه

فيعرض عليه الوزير : هل انادى الندمان

فيرفض الملك ويقول : صارت فكاهاتهم ممجوجه

وفى المشهد الاخير عندما يحتدم الصراع ويكتشف ان ابا عزة متمكن اكثر منهفى إدارة الحكم وشئون البلاد وان اللعبة سوف تتحول الى حقيقة طلب من وزيره ان يوقف اللعبة فى الحال ، ثم لجا الى فرصة ظهورام عزة وابنتها ووضع عليهم الامل فى ان تنكشف اللعبة على يداهما فيقول الملك وهو متنكر فى زى الحاج مصطفى : " المرأتان الان تنجلى الحقيقة . ، ثم بعد ان يفقد الامل فى ان تتعرف ام عزة على زوجها يلجأ الى الامل الاخير وهو ان تظهر الملكة وتشهق شهقتها المعروفة وتكشف الملك المزيف ولكن كل احلامه لا تتحقق وهذا يكشف انه لايمكنه اتخاذ قرار بنفسه حتى لو كان قرار ايقاف اللعبة ويتنظر من الاخرين دائما العون

5- الوزير بربير:

 يظهر من ثيابه انه اكثر صلابة وقدرة على تحمل المسئولية واتخاذ القرارات ، يمشى وراء الملك كظله وهذا يؤكد انه يحكم البلاد وهو متخذ القرارات ، يظهر اجلالاً واستسلاماً للملك فهو يقول مخاطباً الملك :" لن يقابل الوزير سخرية مولاه إلا بالانحناء والامتنان " ، ولكنه يخفى فى نفسه غير ذلك يتضح ذلك عندما يتنكر الملك والوزير فى شخصية الحاج مصطفى والحاج محمود حين يخبط على ظهر الملك بغل ويقول : " وانتهينا ياحاج مصطفى الى العواء " وايضا حين يخابط الملك " شامتا " فيقول : " أما زلت تتوقع ان يتعثر بردائه او يتزحلق عن العرش ؟ لم تضحك بعد ياحاج مصطفى ؟

وحين يقول الوزير ( محمود ) مخاطباً الملك : حين كنت الوزير ، وكنت الملك لطالما خطر لى أن اصفعك ".

فقرب الوزير بربيرمن الملك ومتبابعته لكل امور البلاط الملكى ، تجعله يرى مواطن الضعف فى شخصية الملك اكثر وضوحاً ويرفض فكرة عدم تقبل الملك لآوامره ، ويرى أن اصدار الاوامر والتحكم فى رؤية الملك وقراراته هى لعبته التى يتقنها ، كما يُظهر ضجره وضيقه عندما يرى عرقوب يتبختر فى رداءه فيقول : " ربما الوزير لايرد احدا ان يرتدى رداءه "

وهو من قبل قد عرض على الملك فكرة ان يظل فى منصبه وعدم التخلى عنه حين قال مخاطباً الملك : " مولاى كى نضبط اللعبة ويتحقق السرور دون متاعب ، دعنى أظل الوزير ، ابقى الى جواره واوجهه بما يجنبنا الخطأ الجسيم أوالحماقة ". 

6- السياف : هو من يمسك خيوط اللعبة ويرمز الى الارهاب والردع، حيث يقول " نحن نشد " ، لايهم ان كان يحمل بلطة او سيف ، المهم ان لديه الصلاحية لتطيير الرؤوس إذا هددت احلام احدهم العرش ، وشعاره ان فى الحيطة السلامة ومن الحيطة ان نذكر أنها لعبة " فهو لم يشارك فى الحوار ولكن ظهوره يعد كمشاهد فاصلة بين احداث المسرحية ليؤكد على انها لعبة ولانه يرمز للردع والارهاب ، فهو يحفظ توازن اللعبة حيث يقول عرقوب : " تلك هى الحكمة القديمه المأمونة التى تسير على هديها دولتنا الميمونة، المسموح على قدر الممنوع"،ايضا يرى ان القتل هو عمل ضرورى للحفاظ على استتباب الامن والحفاظ على العرش ولذلك فهو يجد فى القتل لذه كما لو كانت شراباً مُسكراً حيث يقول:" القلوب الضعيفة تظن ان القتل مهنه كريهه ،وهناك عقول خائر تظن ان سيافاً مثلى لايذوق الراحة فى رقاده ، ولكن هذه المهنه تسكرنى باللذه " ، وفى حواره مع عرقوب يتحدث عرقوب عن الاحلام بينما يهتم السياف بتكرار كلمة ولكن حذار .... حذار ان تتحد الاحلام .... حذار ان تتحول الاحلام الى حقيقة ...

7- عبيد :يشير الى الجانب الاخر من الحياة خارج القصر ، حيث يتحدث عن احساس العامة بالخيبة والعسر فيهرب من السجن ويتخفى من عسس وجواسيس الملك ويخطط لتوزيع منشورات يحث فيها العامة على الهتاف بسقوط الملك فى عيد التتويج ولكنه فى نفس الوقت يقع فى حب عزة التى اقنعت امها يإيواءئه بعد الهروب من السجن ويجعلها هى ايضاً تقع فى حبه مما يجعل موافقتها على الزواج من عرقوب امر مستحيل كما انه الحوار بينه وبين زاهد يوضح ان الطريق الوحيده المفتوحه امام الملك هى الارهاب ، حتى لو تغير الملك فسوف يكون الارهاب هو الطريق الوحيد.

8– عزة : تحلم بفارس قوى ياتى من بلاد بعيده ، هواءها نقى ، سيفزع الرجال من نظراته ، وتختبئ التفاهه ويخترق الشوارع حتى يعطر هوائها ثم يصل الى ، ونرتبط كخصلتين فى جديله ، ثم نذهب بعيداً ، فهى ايضاً تحلم بان تغير واقعها ومكانها وزمانها فهى تمثل احلام الشباب وطموحه.

ثانياً اللغه : 

النص المسرحي جملة باللغة العربي الفصحى وتجد بين طيات الحوار درجات متفاوتة من البلاغة لتناسب الكلام فى حضرة الملك والحياة فى القصر عموماً كما ان ذلك تاثراً بلغة الكاتب ونشاته وتعليمه فهو حاصل على ليسانس الصحافة من كلية الاداب بجامعة القاهرة. من امثلة ذلك : ظهور فرقة الانشاد مرتين مرة امام الملك الحقيقى ومرة امام  الملك ( ابو عزة ) والقاء نفس الاناشيد وذلك لبيان ان الملك رمز ومن الضرورى تبجيله واحترامه مهما كان.

ثالثاً الحوار :

 يبين سعد االله ونوس من خلال القصة والحوار فى مسرحية الملك هو الملك سخط الحكام وتفاهة قراراتهم التي تجعل من الشعب الضحية وسط مؤامراتهم

كما تشير هذه المسرحية أيضا إلى اعتباطية وسخرية القدر ومساهمة الجميع في هذه اللعبة سواء عن قصد أو غير قصد من خلال طبيعة وشخصية واحلام كل منهم

ومسـرحية (الملـك هـو الملـك) تناصـا مـع (رجـل برجـل) "لبريخـت ، حيث التزم بالجوهر العام لحكايات الف ليلة وليلة فى مسرحيته وغير ما يلزم لتقديم الحكاية.

تقوم مسرحية (الملك هو الملك) علـى حكايـة تضـاهي الواقـع المعيشـي فهـي مـرآة عاكسـة ورؤيـة حقيقـة لمـا يدور في الوقـت الـراهن لوقت عرض المسرحية ، كمـا أنهـاتلمـسحالـةالمجتمعـاتالطبقيـةوالبرجوازيـة

إن تفكير سعد االله ونوس في اختيار الكلمات هو الابتعاد عن الغموض والتشتت وانتهـاج طريقـاملسا بعيدا عن كل ما هو ملتبس ومعتم

لقد استطاع سعد الله ونـوس لمس الركيزة الاساسية فى العمل المسرحى الا وهو الحوار فهــو المــؤثر الأول في نفســية المتلقــي والمســيطر علــى عقلــه وهــو المســير الحســن لأحــداث المســرحية وشخصياتها.

كما اتخذ من اللغـــه فى الاعمال المسرحية طابعاًجـــدى يميــل إلى الشــرح والتفســير، ويســعى إلى الإقنــاع بالأفكار التي يحملهـا الـنص المسـرحي وصـولا إلى المغـزى الـذي يسـعى إليـه "سـعد االله ونـوس" ألا وهـو زيادة الوعي

الاحداث : كلها مترابطة ومتسلسة ، تبدأ باللعب ويشرح كل شخص دوره وحلمه وتنتهى حين تتازم الاحداث وتحدث المفارقات غيرالمتوقعة من سلوك الشخصيات الامر الذى يؤدى الى انتهاء اللعبة فينزع الشخوص ملابسهم وادوارهم ويردد الملك : كانت لعبه – هى لعبة – انا هو – هو انا

السياف ( مهزوما) : كانت لعبة ، كنت المنظم والضحية ، اخذ الملك البلطةوصرت مجرد ظل او غبار ، فماذا يتعلم الغبار.

الملك : ادور وادور بين الفراش والحلزون انسحق ، لا اذكر شيئاً ؟ اين القمر

عزة : كانت لعبة ، اتمدد فيتمدد فوقى عناكب وحلزون ضخم

الملك : ربما كانت لعبة (بلغة الامر ) من الان فصاعدا ممنوع اللعب

زاهد : حتى لو تغير الملك فسوف يكون الارهاب هو الطريق الوحيد.

عبيد : ينبغى ان نتواقت مع اللحظة ، لانبكر ولا نتاخر.

زاهد : الم تقترب اللحظة

عبيد : انها ليست بعيده على كل حال

 

رابعاً الزمان والمكان :لجـأ ونوس إلى التـاريخ ليقتـبس منـه مادتـه المعرفيـة والفكريـة الـتي يمكنـه ّ إسقاطها على واقعنـا العـربي الـراهن مـن خـلال شـكل ومضـمون جديـدين، مسـتعملا أبعـادا غـير محـددة إذ لم يحدد المكان والزمان بشكل واضـح، معتمـدا علـى واقـع خيـالي وهـذا مـا اكسـبه حريـة أكـبر كى يصـور الأحداث وان يكون فى مامن من الرقابة على العمل من الجهات السياسية.

الترابط فى النص :

- المسرحية تبدأ بظهور الشخوص وهى تلعب وتتحرك كما لو كانت فى السيرك وهو أيحاءوتأكيد على انها لعبة ، كما ان هناك شخصيتان هما شهبندر التجار والشيخ طه يقفان فى زاوية بعيدة ويظلان يعبثان بالدمى وفى هذا ايحاءبانهما يتحكمان فى ارزاق البلاد والعباد من خلال التجارة والسيطرة على الاسواق .

2- ايضاً عبيد وزاهد ينفصلان عن المجموعه لآنهما هما اللذان يقودان اللعبة ، فعندما تبدا اللعبة يكون دورهما منحصر فى التخطيط للإنقلاب على الحكم ونزع السلطة من يد الملك وهو ما يحدث بالفعل عندما يختار الملك ان يرتدى ثياب التنكر ويخلع رداء الملك ليلبسه لـ " ابو عزة المغفل "

ايضاً لايظهر عبيد وزاهد الا فى مشاهد قصيرة داخل المسرحية ، وفى مقدمه العرض يقول عبيد مخاطبا زاهد : " أما نحن فيفضل ان يدرز كل مننا شفتيه ولا يبوح بما يجول فى خاطره ( فكلاهما يخططان فى الخفاء للانقلاب على الحكم ).

فيرد زاهد : "سنبقى منزويين فى هذه الحكاية كما هو حالنا فى الدنيا " فمدخل المسرحية او المقدمه هى وصف وتجسيد لخطوط اللعبة الرئيسية وقوانينها ، فمن مميزات تتميزسمات مسرحية " الملك هو الملك إحتوائها على تناسق وتناغم بين اطراف الحوار وبين المدخل العام

- يتحدث عبيدالى زاهد  عن الاحساس العام بالخيبة والعسر ويوضح ان الطريق الوحيده المفتوحه امام الملك هى الارهاب ، حتى لو تغير الملك فسوف يكون الارهاب هو الطريق الوحيد.

وفى المشهد الخامس يـدخل الملـك " ابو عزة " الـبلاط و ينـادي السياف ويخبره سيقوم بتنفيذ الاحكام بنفسه

وان لاشئ يطهر الملوك سوى الدم، فهنا يظهر ان الملك لا يريد سوى الإرهاب ومزيد من الإرهاب

- تتحقق احلام ابا عزة ويصبح هو الملك وينجح فى ان يكون ملكاً حيث ترفع راية فى بداية المشهد " اعطنى تاجاً ورداءاً اعطك ملكاً"

الارشادات المسرحية :

النص غنى بالارشادات المسرحية التى تجعل القارئ يمكنه رؤية الصراعات والانفعالات ولحظات التازم كما يمكنه التمتع برؤية الشخصيات كما تصورها الكاتب من خلال الارشادات المسرحية ووصف الملابس والديكور.

ومن امثلة ذلك :

ا- البداية : تبدا المسرحية وعبيد يقرا الملاحظات الاولى (يدخل الشخوص الى المسرح كما لو كانوا مجموعه من لاعبى السيرك ، حيوية ، حركات بهلوانيه ............)

2- يتناقل الشخوص كلمة لعبة بصورة فوضوية وطبقات صوت مختلفة بعد قليل يدق عبيد الارض بعصا يحملها .....

3- تنقسم الشخوص على خشبة المسرح الى مجموعات : عبيد ينظم مجموعه تتألف من (الملك والوزير وميمون والسياف ومقدم الامن ) وزاهد ينظم مجموعه بها ( ابو عزة وام عزة وعرقوب ) اما الشهبندر والشيخ طه فيقفان فى زاوية بعيدة يلعبان بالدمى فى حين يقف عبيد وزاهد فى الزاوية المقابلة البعيدو تماماً

3- عندما يتكلم الملك : انا الحلم فماذا اريد ( متأففاً ) لا اريد شيئاَ ، ايها الوزير انى ضجر.

4- عندما تتحدث عزة عن حلمها " بحياء عيناها حالمة ويعقوب يتاملها بوجد.

5- يجب ان تظهر الثياب وكانها قالب يرتدى الملك ويشكل قوامه.

6- يجلس الملك ويقبض بيده على الصولجان بتراخى .

7- كما ان هناك لافتات فى بداية كل مشهد تخاطب الوعى عند المتفرج وتجعله اكثر يقظة وفهم لآحداث المسرحية وهى كالتالى :

اللافتات فى بداية كل مشهد

إن استخدام اللافتات وسيلة من وسائل التغريـب، تسـاعد علـى توضـيح مـا سـيحدث بعبـارة مـوجزةمختصرة، تحمل في موجزها ملخصا في لأحداث المسرحية

وقد استخدم "سـعد االله ونـوس "اللافتـات في مسـرحية (الملـك هـو الملـك) لشد انتبـاه المتفـرج واستعملها في كافة المشاهد، وحتى الفاصل لم يخلو منها

مدخل المسرحية : لافتة: « الملك هو الملك... لعبة تشخيصية لتحليل بنية السلطة في أنظمة التنكر والملكية»

المشهد الأول« عندما يضجر الملك يتذكر ان رعيته مسليه ومليئة بالطاقات الترفيهية »

المشهد الأول(2) :لافتة « محكوم على الرعية ان تعيش الآن متنكرة »

الشهد الثانى : لافتة « الواقع والوهم يتعاركان فى بيت مواطن اسمه ابو عزة »

المشهد الثانى (2) : حكاية عن تاريخ التنكر وسر الجماعة السعيدة

المشهد الثالث : الملك يعطى سريره ورداءه للمواطن ابى عزة

المشهد الثالث (2) : نذكر انها لعبة ولتراهن على النتيجة

المشهد الرابع : المواطن ابا عزة يستيقظ ملكاً

المشهد الرابع (2) : المواطن ابى عزة يختفى قطعة قطعة

المشهد الخامس : الملك يضيف الى ندمائه نديمين جديدين .

المشهد الخامس (2) : الملك هو الملك ... والذى كان المواطن ابا عزة ينسى خصومه

المشهد الخامس (3) : الملك هو الملك ... والذى كان المواطن ابا عزة يتلمس الطريق الوحيد المفتوحه

الملابس والديكور :

1- البلاط فى قصر الملك ، مرقاه مكسوة بمخمل ثمين (دلالة على الترف ) كرسى العرش ضخم من الابنوس والعاج مشيك بالذهب والمرجان ( دلالة على الترف )

2- ذراعى الكرسى تنتهى كل منها برأس تنين ارجوانى الالسنة ( إشارة على القوة والدهاء )

3- أبهة باردة ومنفوخه بالفراغ ( دلاله على الروتين والرتابه فى الحياة داخل القصر)

4- العباءه ضخمه ومنسوجة من الذهب والفضه ( ايحاء بالترف والفخامة )

5- التاج الذى ينزلق الى منتصف الوجه ، وتنفر فى مقدمته جوهرة تشع كالجمرة (دلاله على ان المٌلك والترف يغطى على العقل )

6- ثياب الوزير فاخرة ايضاً ، ولكنها تبدو منشأة وقاسية ( دلالة على ان الوزير اكثر قوة وحزم من الملك)

7- يجلس الملك ويقبض بيده على الصولجان بتراخى ( دلاله على انه لايحكم قبضته على البلاد )

8- عند ظهور فرقة الانشاد :

ينبغى ان تبدو الحركة فى هذا المشهد أليه وان تشكل مع البلاط انطباعاً اجوف وبارد

9- بيت ابى عزة طراز عربى ، دار واسعة فى صدرها بابان يفضيان الى الغرف ، على اليمين باب واسع يفضى الى الطريق ، على الحائط قنديلين معلقين ، تشعلهما عزة ( دلالة على انها تقوم باعمال المنزل ، كما ترمز الى انها هى من تضئ المنزل بجمالها وشبابها )

الصراع فى النص

هو صراع على الملك والسلطة بين كل من الملك الذى يود الاحتفاظ بعرشه ويعتقد انه اكثر ملك استطاع الاحتفاظ بالعرش فهو تفوق على من سبقوه ، وبين ابا عزة الذى يحلم به واستطاع ان يحقق حلمه وحاول ان ينجح فى ادارته ليحتفظ به ، وبين الوزير الذى يمشى وراء الملك كظله ويرى انه صاحب الامر والنهى اكثر من الملك نفسه ، وبين عبيد الذى هرب من السجن وناهض الامن ويخطط للانقلاب على الحكم مع زاهد واعوانه من خلال توزيع المنشورات واثارة الفتنه بين الرعية الذين ساد بينهم السخط والفقر .


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الاجزاء الكيفية للتراجيديا

المكونات الكيفية للتراجيديا ربما كان من الغريب التعمق فى جوانب ومكونات التراجيديا الى الحد الذى يجعل المشاهد او الدارس يتمكن من التعمق فى كي...