المسرح عند قدماء المصريين

 


المسرح عند قدماء المصريين

شكلت الفلسفة اللاهوتية الدينية ملامح الحضارة المصرية العريقة وحددت ملامحها حيث اعتقد المصرى القديم فى البعث والخلود وهذه العقيد اعطت للفن المصرى طابع متميز وشخصية واضحة حيث لم يستطع المصرى القديم تصور حياة اخرى بدون عوه الروح للجسد ولهذا توصل الى آليه تحنيط الجسد لتتحمل تقلبات الزمن وتبقى الى آن تعود الروح اليها وكان المصرى يعتقد أن الزمن الحاضر هو مجرد مرحلة انتقاليه لزمن الخلود المختبئ فى علم الغيب  وهو ما جعل الطقوس الدينية هو أهم من الممارسات الحياتية  ووضع المسرح فى إطار الفعل الطقسى الذى يحكمه الكهنه ويدور داخل المعابد فى إطار لغة كهنوتية خاصة .


الدليل على وجود الدراما الفرعونية

ولدت الدراما فى مصر فى احضان الحضارة المصرية القديمة وارتدت زيها فكانت دراما طقسية تعتمد على الآساطير ماده لها وتلك الحضارة لها بقايا مادية ضخمة مثل

(1) النقوش الموجوده على جدران المعابد والمقابر الرقص الذى يشير الى العروض المسرحية ويقوم بها ممثلون أو راقصون وتدور فى مكان محدد وتقدم لجمهور مكون من سادة القصور والجماهير العادية من عامة الشعب وكثيرا ما كانت تحمل رسائل فنيه وفكرية معينة ولعلها فى الاساس تعتمد على فكرة التعبير عن روحانيات الانسان وعلاقته بالالهه ومقدساتها وقوانينها.

(2) طريقة آداء الطقوس الدينية شبيهه بطريقة العرض المسرحى الحالى وإن كان هناك اختلاف فهو فى نوعيه المتلقى كونه متعبد يصلى ويشارك فى آداء الطقوس الدينية آن ذاك.

(3) وجود حجر بمدينة إدفوعليه نقوش هيروغليفية هى عبارة شكر من ممثل لآستاذه يشيد بفضله عليه لآنه علمه فن التمثيل.

(4) إكتشاف حجر آخر به نقوش تصور مخرجاً يلقن الممثلين تعليماته

(5) إكتشاف حجر ثالث عليه رواية كاملة عن احتفالات تتويج الملك سنوسرت بالاضافة الى المشاهد الآولى من العرض والتى تصور دفن والدة الملك .

(6) وجدت لوحة تجسد تمثيلية " العاطفة " التى مثلت فى مدينة أبيدوس.

(7) وهناك لوحة تمثيلية لعرض تم فى منف (منفيس) وعرفت الدراما فى ذلك الوقت بالدراما المنفيه.

(8) ذكر " هيرودوت " المؤرخ اليونانى انه حضر حفلات تمثيلية فى بلدة " صا الحجر " فى عام 450 قبل الميلاد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الاجزاء الكيفية للتراجيديا

المكونات الكيفية للتراجيديا ربما كان من الغريب التعمق فى جوانب ومكونات التراجيديا الى الحد الذى يجعل المشاهد او الدارس يتمكن من التعمق فى كي...