مسرحية الساعة

1- فكرة التفكك بين الافراد

يظهر التفكك منذ بداية المسرحية فى عدم استطاعتهم فى الاتفاق على اسم للمسرحية  " كما ظهر فى مقدمة المسرحية "  , كما ظهر فى الحوار بين زوجتى الزوج الاولى و الثانيه فالزوجة الاولى تقول "الاطفال متعبون " والزوجة الثانية تقول " ابنى عاقل " مما يظهر ان كلا منهم يتحدث فى جهة مختلفة لا تمت للأخر بصلة وانه لايوجد حوار مشترك , كما ظهر من خلال الرجل الاول و الثانى الذين تدخلوا فى الحوار ولكن تكلموا عن موضوع اخر الثانى : " أسأله عن البورصه "

الثالث : اقترح لو نسأله عن النفط " وحتى عندما حاول الرجل الثالث حثهم على اتخاذ بتوحيد ساعاتهم رد بعضهم بالاعتراض و رمى اللوم على اى شئ اخر ، الزوج البدين : " وما الفائدة ؟ "  

الفتاة : " ساعتى مضبوطه " 

العريس : " لماذا لا تكون ساعة المحطة غير صحيحة" 

الكاتب : " ساعتى تركتها فى البيت وهى مضبوطه" 

زوجته : " سأضيف على ساعتى ساعة حين يصل القطار" الفتاة " لن اغير ساعتى.

انها مضبوطه والخلل هنا فى هذه الساعة  ، العريس : سنفكر فى الامر .

وكل منهم يكرر كلامه ويعترض عن تغير رأيه.

 2- الصراع فى المسرحية : 

على اثبات الذات والرأى

كل فرد فى المسرحية تشبث برأيه حتى اخر لحظه و رفض تغير الساعه الا عدد قليل منهم , حتى ظهر الرجل النائم فى نهاية المسرحية واخبرهم ان القطار لم يتأخر صساعة واحده بل ساعات ,"  ابحثوا عن الاسباب التى احدثت كل هذا الخلل ." وكان رده هو ان بدلاً من التشاجر على من المحق او من رأيه صحيح ان يبحثوا عن السبب وراء هذا الخلل و ليس التشاجر على اثبات الذات.

 

3- تحليل عناصر المسرحية :

أولا: الشخصيات

الكاتب

انسان ملول ولكنه نمطى مرتب يبغض الفراغ ولكنه متأنى يهتم بالتفاصيل ، لان عمله كصحفى وكاتب يصبغه بهذه الصفات ، يقدر الوقت ويعرف قيمته ويستغل كل لحظة وكل موقف لإشباع نهمه للكتابة والشعر حيث يقول ردا على زوجته : " الراحة بلا كتابة راحه ناقصة ".

زوجة الكاتب

عجوله ، متسرعة ، لانهتم بالاناقة فهى بسيطة ، ولكنها مرتبه ، مجادلة بعض الشئ اعتماداً على رجاحة عقلها وذكاءها– محبة للحياة ومتفائله.

حيث تقول مخاطبة زوجها : أوف منك ، الكاتب يكتب ام القلم ؟

الرجال الثلاثه :

هم رجال أعمال يهتمون بالبورصة ويتمتعون بالدقه والعقلانيه ولذلك يهتمون بالوقت لآن كل لحظة تؤثر فى اعمالهم , وعندما بدا الثانى يتمشى فى المحطة بين الناس يراقبهم بمهارة ووجه سؤاله للرجل الاول قائلاً : مارأيك ان اساله على البورصة ، فرد الاول: الافضل ان تساله عن النفط ( فهــــو يرجح ان يكون الرجل البدين ذوالزوجتان هو ثرى عربى) وايضاً عندما قال الثانى (مخاطباً الثالث) : انت اكثر دبلوماسية منى، فرد عليه الثالث : خبرة السوق .

وفى نهاية المشهد يتكلم الرجل الثالث مخاطباً الزوج البدين : قد نعقد معك بعض الاتفاقات (وهذا دليل على انه معتاد على ابرام العقود والاتفاقيات ).

- الرجل البدين هو رجل ذكى يدخل المحطة مع زوجتاه يستطيع التأثيرعلى زوجتاه واطفاله فعندما تختلف الزوجتان يقول مهدداً : بدأ العراك ، نرجع الى البيت افضل ، يهم بالعودة ، وهذا دليل على ان لديه فن القيادة يظهر من هيئته وبداتنه انه مترف ترى كما ان لديه زوجتان كما انهما ايضاً بدينتان دليل على الترف الذى تنعمان به .

كما انه دبلوماسى متساهل مرن لآنه قبل تغيير الساعة ولم يتسمك برأيه كما انه قال : هذا كلام من ذهب " وهذا يمثل انعكاس للبيئة التى يعيش فيها والتى تهتم بالذهب والجواهر والترف بأنواعه.

العريس والعروس : لا يهم الوقت لآنهم مسافرين لقضاء شهر العسل ، متفائلين ومرحين يمتزج مرحهم بالخجل.

الترابط بين أجزاء النص :

- قبل بداية العرض يدور خلاف بين الممثلين على تسمية العرض المسرحى والدليل انهم اعتلوا خشبة المسرح دون ان يصلوا الى قرار بخصوص تسمية المسرحية ( وذلك يعد امعاناً فى التقمص وانسجاماً مع الثيمة العامة للمسرحية

- الشخصيات منها الدقيق ومنها الذى لايقدر الوقت مثل الرجل النائم ،

- ظهور الرجال الثلاث يشير الى عقارب الساعة الثلاثه فجميعهم يهتمون بالوقت ولكن بدرجات متفاوته ومنهم الثانى الذى كان نائماً دليل على توقف الساعة كما انه بعدما استيقظ إهتم بالدقائق وقد دار خلاف بينه وبين زوجة الكاتب على فرق حوالى 6 دقائق ( تقول زوجة الكاتب : بعد 25 دقيقة ، فيرد عليها بعد ان ينظر فى ساعته لا بعد 19 دقيقة ).

- الرجل البدين ذو الزوجتان يقول : هذا كلام من ذهب ، فهو يقدر الذهب والثراء كما يقدرالنساء والترف بكل اشكاله ، كما ان زوجتاه بدينتان دليل على الترف الذى تنعمان به

 الديكور 

 وصف الديكور المعروض على خشبة المسرح " محطة قطار فارغة يدخلها المسافرون تباعاً .. بينما نشاهد رجلاً قد غفا على ارضية المحطة فى واجهة الجمهور. لا يتحرك طيلة المشهد الاول من المسرحية لكنه يقول كلمة فى نهايته"