ويظهر ذلك جلياً منذ بدايات المسرح الفرعونى الذى كان
جزءا من المعابد وممراتها ، كذلك بالنسبة الى الاغريق الذين بنوا مسارحهم بحيث
توجد بها بناية ثابته تدل على طول العرض المسرحى خلال تقديم العروض لشحذ الجماهير
، وهكذا تم الاتفاق مع وجود اختلافات ودلالات مختلفة بعض الشئ من مكان لآخر ومن
عصر لآخر وذلك فى المسرح الرومانى ومن بعده مسارح العصور الوسطى وعصور النهضة
وصولا الى المسرح الاليزابيثى الانجليزى ومسرح العصر الذهبى فى اسبانيا والمسرح
الكلاسيكى فى فرنسا.
الشكل الاستاتيكى للمنظر المسرحى ، وتمثل ذلك فى منظر
مسرحى ثابت البناء أو مرسوم على الستارة الخلفية
اما الشكل الديناميكى للمسرح فقد ظهرفى صورة حركة دائمة للمثل
خلال العرض ، الى جانب بنايات متغيرة خلال العرض من آن لآخر.
والسينوجرافيا المسرحية كان الهدف منها تحقيق مطلبين
اساسيين هما:
1- تمهيد المشاهد نفسياً ليدخل عالم النص المسرحى ،
فيجعله جزءا من الرواية المطروحة ، وينجذب لعالمها كتمهيد لسماع الحوار والخوض فى
تفاصيلها.
2- ضرورة وجود انسجام بين القول المسموع والصورة المرئية وكلما تطور الحوار وانحنى بالمشاهد الى
منحنيات شعورية كلما كان من الضرورى ان تنمو الصورة التشكيلية السينوجرافيه لتدعم
الحوار وتقويه.
ومن هنا نجد ان دور السينوجرافيا المتمثلة فى حركة الممثل
والازياء المستخدمه والإضاءة دور كبير فى توصيل الفكرة واحتواء المشهد فالسينوجرافية
هى التى تشكل ديناميكية الصورة ومن ثم فإن المسرح الصغير يختلف عن المسرح الكبير ذى
الفجوات المتحركة والاضاءة المبرمجه وما الى ذلك من امكانيات قادرعلى خلق الجو
العام المساعد لنجاح العرض بفضاءه ومساحاته المفتوحه وهو بذلك قادر على تجسيد صورة
سينوجرافيه مختلفة عن تلك الى يجسدها مسرح صغير
المكونات السينوجرافية التشكيلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق