المسرح فى الصين
الفرق الآكثر وضوحاً بين الصين وباقى الدول الآسيوية
الآخرى هو أن الصين لم يُعرف عنها أنها انتجت أى رقصة قومية تقريباً وبرغم ذلك
أطلق رواد المسرح الكلاسيكى على الرقصة الصينية اسم "الاوبرا" لآن
الحوار يتخلله الآيات والقراءات من السجل المكتوب بشكل واضح ، وكانت اول عروض الاوبرا
خلال سلالة تانج (618 – 907) ثم تطورت الآوبرا خلال حكم مانشو فى القرن التاسع عشر
الى ان تولت الحكم الإمبراطورة الارملة وآخر حاكم وراثى فى الصين ، وقد كانت مغرمة
بالاوبرا لدرجة أنها كانت تمتلك مسرحاً متعدد الطوابق تم تشييده فى القصر الصيفى
فى بكين ، أحد الادوار يمثل الارض والثانى يمثل السماء والأخير يمثل الجحيم .
وإذا قرأت مسرحيات بريشت فسوف ترى انه من الدقة توصيفها بالمسرحيات
التحريضية ، حيث عُرضت أكبر عدد من الاعمال التحريضية فى الصين خلال وبعد الثورة
الثقافيه. فقد كانت تتبنى فى معظم الوقت مايسمى بأوبرا بكين التى كانت تستعين في
تقديمها بفرق من الفلاحين والعمال المبتدئين أو الهواه لآن هذه المسرحيات كانت
تناقش إنجازات ومشاكل كلاً من انشطة الزراعة والصناعة.
وتذكرنا طريقة العرض بصيحات الجوقة التى عُرفت فى روسيا
سالفاً لكن الصين أضافت مهارات اخرى منها السيرك والاوبرا ووظفت الاطفال فى تقديم
عروضها
ولم تتجاهل حركة المسرح الصوفيين والطب الشرقى والرقصات
البالينيزية كما استخدمت الابر الصينية التى تساعد فى التنفس الى جانب وسائل اخرى
مستمدة من ممارسات الحاخامات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق