الشخصيات
فى المدرسة التعبيرية :
استبدل
كتاب المسرح التعبيرى الشخصيات الحقيقية بالاشكار الرمزية، و من اهم الملامح الاساسية
التى ميزت الدراما التعبيرية: استخدام انماط بشرية عامة مثل: (الغريب و الشحاذ) بدلاً
من استخدام شخصيات منفردة بالطريقة الدرامية التقليدية.
فشخصيات الرواية التعبيرية نماذج لا أفراد و ولذلك يسمون بأسماء رمزية أو
ندعوهم : الرجل أو المرأة أو الشاعر ..... الخ .
فهناك
شخصية محورية ويفتت باقى الحدث الي مشاهد منفصلة متتالية تعبرعن مراحل تطور الشخصية
المحورية ففى مسرحية الغريب و الشحاذ الشخصية المحورية هى شخصية الغريب الذى يعانى خلال رحلته كل انواع العذاب النفسى حتى يصل الي خلاصه الروحى اما الشخصيات
الاخرى فى المسرحية فهى مجرد تجسد لصراعات البطل النفسية و ليس لها وجود منفرد محدد
و قد ذكر فى كتاب ابراهيم حمادة ملامح للتعبيرية، ان المؤلف التعبيرى يصور العالم كما
يبدو من خلال حالته هو الذهنية و الوجدانية او من خلال احدى شخصياته التى تعاني من
حالة داخلية معينة قد تكون انفعالية او اضطرابية او غير سوية.
و بذلك نستطيع ان نقول ان اهم خصائص التعبيرية فى البناء الدرامى هى وجود شخصية رئيسية واحدة تعانى ازمة نفسية حادة وباقى الشخصيات هى شخصيات
تجسد صراعات البطل النفسية وليس لها وجود أو اهمية منفردة كذلك فالشخصيات نمطية و لا تتسمى
بالاسماء التقليدية.
الشخصيات فى المدرسة الطبيعية :
يفضل أتباع المدرسة الطبيعية توصيف
شخصيات مسرحياتهم بطريقة طبيعية وفق الكينونة التي تُميّز كلاً منهم وما يحدث في المجتمع من تطورات وتغيّرات من شأنها التأثيرعلى
الافراد كما أن أصحاب المذهب الطبيعي يميلون كل الميل إلى التصرف بطبيعية وعفوية فوق خشبة المسرح، متجنبين في ذلك التكلّف والتصنّع في تحركاتهم وطريقة تمثيلهم .
و بالتالي قاموا بتقليل الحركة
المسرحية للشخصيات و تقليل الأحاديث الجانبية و تقليل من المونولوجات الطويلة و
الخطب المملة وكل هذا كان السبب فى أن جعل أبطال مسرحياتهم ضعاف يسهل قيادتهم و
التأثير عليهم .
كانت شخصيات المسرحية من الحياة العامة كانا يأخذانها من عمن يتصل بهم من الناس
أخذًا طبيعيًا .
الشخصيات فى المدرسة العبثية :
تستند مسرحيات مسرح العبث الي فكرة اساسية و هى فكرة اللا جدوى و ايضاً
فكرة الحلول الخيالية ، ففى معظم المسرحيات نجد الشخصيات تحاول ان تخرج من موقف لا
منطق و لا تبرير له عن طريق حل خيالى لا يبرره منطق ، فشخصيات هذا المسرح تقترب
إلى حد كبير من النمط الانسانى الذى كان يُسمى ببساطة الإنسان أى رمز جميع البشر .
ففى " الكراسى" هناك رسالة هامة يجب ان تصل اشخاصاً غير موجودين
عن طريق خطيب ابكم و فى مسرحية "فى انتظار جودو"هناك شخصان ينتظران ثالثاً
يمثل لهما نوعا ما من الحلول يظل طوال المسرحية مجهولاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق